نظم المعلومات الصحية بالمركز
تطور السجلات الطبية بالمركز
مرت عملية تطور السجلات الطبية في المركز – قبل أن تصل إلى صورتها الحديثة – بالعديد من المراحل حيث تعد السجلات الطبية أو ما نسميه بملف المريض أحد النقاط المحورية التي تعتمد عليها عملية تقديم الرعاية الصحية ، وتنبع أهمية تلك السجلات من أهمية دورها في حفظ كافة معلومات المريض من بيانات رئيسية وطبية شاملة لكل ما تم إجراؤه من فحوصات وتشخيصات وعلاج وتقارير متابعة وقرارات طبية هامة. و ظلت طبيعة السجلات الطبية ثابتة في شكل ملف أو مجموعة من الأوراق التي كتبت عليها المعلومات بخط اليد، حتى حدثت خلال الأربعين عام الماضية تطورات هائلة في علوم تكنولوجيا المعلومات قادت تلك التطورات إلى استخدام السجلات الطبية إلاكترونية التي تعتمد على الكمبيوتر بكل إمكانياته المتطورة من تخزين معلومات ومعالجة ونقل بيانات عن طريق ما نعرفه اليوم من شبكات معلومات.
ومع انشاء المركز كانت ريادته في تطبيق ذلك ففي السنوات ما بين 1981 وحتي 1996 تم تطبيق فكرة إنشاء قسم خاص للملفات الطبية كسجلات ورقيه ، يقوم العاملون به بترتيب الملفات وحفظها وتزويد الأطباء والباحثين بما يحتاجونه منها أثناء عملهم. وبدأ التعامل مع أول نوع من أنواع السجلات الطبية الإلكترونية من خلالما سمحت به الامكانيات التكنولوجيه الموجوده في هذا الوقت ، وكان يهدف في الأساس إلى متابعة البيانات الاساسيه والقليل من المعلومات الطبية للمريض.
تكنولوجيا المعلومات الطبيه الرقميه
ومنذ ان اطل علينا (( تطبيق تكنولوجيا المعلومات الرقميه في المؤسسات الطبيه)) حتى بدأ التفكير في المركز في التركيز على البيانات الطبيه للمريض كمحور مركزي للسجل الطبي لربط معلوماته وترتيب بياناته وأصبحت الفحوصات والنتائج والتقارير مرتبطة معا ارتباطا وظيفيا.
و منذ عام 1996 تقريبا، اصبح هدف المركز ان يستخدم أنظمة تجميع البيانات الصحية العالمية المعتمدة على نظام الشبكات بالتعامل بقواعد البيانات العالميه وايضا المعايير القياسيه لرسايل الرعاية الصحية العالمية وأبرزها هي HL7) ) و (DICOM ( .
وعزز المركز ذلك بتنفيذ شبكة المعلومات الطبيه الرقميه (بنيه تحتيه و برامج ) مستعينه باكبر الشركات العالميه و المحليه في مجال النظم الطبيه لانشاء شبكه معلومات مرضي متكامله يشمل الاشعه و المعامل والاحصاء الطبي و لتسهيل نقل البيانات بين مختلف الاقسام المشاركه في بيانات ملف المريض الطبي واهمها نظام معلومات الأشعة (RIS)، نظام أرشفة ونقل الصور الطبية (PACS)، حيث تعتبر هذه الأنظمة بمثابة أنظمة حاسوبية متكاملة تقوم بتخزين الصور الطبية وتوزيعها وعرضها، بحيث تم ربطها باجهزة الاشعه الموجودة بالمركز، وتم تفعيل ذلك بمجموعة من الخوادم ووسائط التخزين بحجوم تخزين كبيرة وسرعة نفاذ عالية. إضافة الي وجود شبكه اتصالات ذات بنيه رقميه سريعه كما يتضمن النظام مجموعة متحكمات لجمع المعلومات Data Acquisition Controller. ومحطات استعراض ومشاهدة viewing satiations و محطات ادخال data entry stations .
ومن اهم خصائص شبكه معلومات المرضي بالمركز ان يقوم المستخدم بنفسه وخاصه الطبيب وبشكل مباشر بتسجيل المعلومات الطبيه إلى الكمبيوتروهذا اكثر دقه ومصداقيه وايضا وفرت الاتصال بين المستخدمين في المركز التي تفصلهم المباني وتجمعهم شبكة معلومات واحدة (المبني الرئيسي ومجمع عيادات جيهان و فرع منيه سمنود ) .
اهم التحديات في عامي2017 و2018 والتي بلورت مجهود وفكر سنوات عديده سابقه
بالرغم من عمل النظام بكفاءه الا أن المركز كان دائم الحرص علي مواكبه النظم الطبيه الحديثه والتي تتطور عالميا سريعا مع مواصفات السجلات الطبية الإلكترونية القياسيه و تطور تكنولوجيا المعدات والبرمجيات ، حيث تدعم دوما مفهوم التكامل الذي انشئت من أجله فكرة هذه المنظومه، بالاضافه الي زيادة سهولة الاستخدام وتقديم المزيد من الدعم الفني .
من اجل ذلك فان المركز قام بتطوير شبكه معلومات المركز بطريقه تكامليه اكثر تشمل العديد من الركائز :
- اعاده هيكله البنيه التحتيه لشبكه معلومات المرضي والتي تم انشاؤها اول مره في المركز مع مطلع عام 1998 و هذا التطوير شمل المكونات الماديه (سويتشات توصيل حديثه - كابلات شبكه تدعم السرعات العاليه ) وايضا مخطط شبكه مناسب Network Topology لما استجد من احتياجات للربط مع خدمات التطبيقات الطبيه المختلفه للاستفاده القصوي من التقنيات والسرعات الحديثه .
- الاستعانه بشركه خبير لصناعه البرمجيات لتطوير و تشغيل النظام الجديد (PIS ) لتسجيل و تخزين واستدعاء بيانات المرضي الطبيه الرقميه والذي يعد من اكثر التحديات لما تم فيه من نقل دقيق لكافه ما سبق ادخاله من بيانات المرضي لسنوات سابقه ( كل ما يشمله التاريخ الطبي للمرضي في النظام السابق ) بالاضافه الي زياده الخدمات الطبيه علي النظام المقدمه للمريض في المركز وتشمل :
المعامل :
والتي تم من خلالها تتابع حركه التحاليل التي تجري في المركز ابتداء من تسجيل الاطباء طلبات التحاليل للمرضى، مروراً بتنظيم التمريض لهذه الطلبات خلال قوائم عمل يوميه وطباعه ملصقات باركود تحمل كافه بيانات العينات ومن ثم تجميعها بطريقه صحيحه ، إلى توزيع التحاليل على أجهزة التحليل المناسبة بطريقه آليه ، وانتظار صدور النتائج، و تحصيلها ايضا آلياً بحيث يقدمها الجهاز نفسه، لا يدويا من قبل الكيميائي أو الفني، وانتهاءا بتخزين واسترجاع نتائج التحاليل المؤكده علي النظام .
الصيدليه:
تتضمن ربط تعليمات الطبيب المتعددة من ادويه او مستلزمات يصفها للمريض أو إجراءات مختلفة يحددها، لتصبح تلك التعليمات متكاملة ومتصلة بالصيدليه المعنيه بتنفيذه مع تمكين اداره الصيدليه من التعامل مع كافه امكانيات النظام المعلوماتيه التي تخص تتبع حركات الدواء ( التقارير والاحصائيات المطلوبه اداريا ) .
التمريض:
ربط تعليمات الطبيب المتعددة من (تحاليل , اشعه , علاج ) او اي اجراءات اخري يقوم بها مع هيئه التمريض لخدمه المريض .
اداره البيانات والتقارير الاحصائيه :
يمكن النظام اداره المركز من تتبع دورات العمل الطبيه عن طريق ما يوفره من الاجراءات الاحصائيه والبيانيه والتي من شانها تفيد في الاداره و دعم اتخاذ القرار .
.وبذلك تم تحقيق اقصي درجات التكامل في الملف الطبي للمريض مع استمرا ر رفع كفاءه الخدمه الطبيه المقدمه للمرضي بالمركز طبقا لكل جديد في مجال تكنولوجيا المعلومات الصحيه