ما هي حصوات الكلى؟
حصوات الكلى هي قطع صلبة تتكون في الكلى نتيجة لترسب بعض المواد الكيميائية الموجودة في البول. تتكون هذه الحصوات في الغالب من الكالسيوم والأوكسالات أو الفوسفات، ويمكن أن تحتوي أيضًا على مواد أخرى مثل حمض اليوريك، الستروفيت، أو السيستين. وهي شائعة جدًا، حيث تُصيب حوالي 11% من الرجال و6% من النساء في الولايات المتحدة. تتفاوت أنواع الحصوات باختلاف المواد التي تتكون منها.
العوامل المؤدية لتكوين حصوات الكلى:
- الوراثة: العامل الوراثي يلعب دورًا كبيرًا في احتمالية تكوّن الحصوات.
- الجفاف وقلة شرب السوائل: يؤدي انخفاض حجم البول إلى زيادة احتمالية تكوّن الحصوات.
- الحمية الغذائية: تناول كميات كبيرة من البروتينات الحيوانية، الأملاح، والأوكسالات قد يزيد من فرص الإصابة.
- العوامل الطبية: مثل النقرس، أمراض الكلى المزمنة، التهاب الأمعاء، وفرط الكالسيوم في البول.
- الأدوية: بعض الأدوية قد تكون محفزًا لتكوين الحصوات.
أنواع حصوات الكلى:
- حصوات الكالسيوم: هي الأكثر شيوعًا، وتتكون أساسًا من الكالسيوم والأوكسالات أو الفوسفات.
- حصوات حمض اليوريك: تتشكل بسبب زيادة مستويات حمض اليوريك في البول.
- حصوات الستروفيت: تتشكل نتيجة التهاب المسالك البولية بسبب البكتيريا التي تُنتج إنزيمات تساهم في تكوين هذه الحصوات.
- حصوات السيستين: نادرة، وتحدث بسبب اضطراب وراثي يؤدي إلى إفراز كميات كبيرة من السيستين.
أعراض حصوات الكلى:
- ألم حاد: يعتبر الألم في أسفل الظهر أو البطن من الأعراض الأكثر شيوعًا، ويحدث بسبب حركة الحصوة عبر المسالك البولية.
- تغير في البول: قد يلاحظ الشخص وجود دم في البول أو تغير في لونه.
- صعوبة في التبول: قد يشعر الشخص بالحرقان أو الألم أثناء التبول.
- غثيان وقيء: يمكن أن تحدث بسبب الألم الشديد أو انسداد المسالك البولية.
- حمى: في بعض الحالات قد يصاحبها التهاب في المسالك البولية.
تشخيص حصوات الكلى:
يتم تشخيص حصوات الكلى بناءً على:
- التاريخ الطبي والفحص البدني: لفحص الأعراض والتأكد من وجود علامات على الحصوات.
- اختبارات البول والدم: لتحليل مستويات الكالسيوم، حمض اليوريك، والأوكسالات.
- التصوير: مثل الأشعة السينية أو التصوير المقطعي (CT) لتحديد مكان الحصوة وحجمها. في بعض الحالات، قد يحتاج المريض لإجراء تنظير للحالب.
علاج حصوات الكلى:
يختلف علاج حصوات الكلى بناءً على حجم الحصوة ونوعها:
- العلاج المحافظ: في حال كانت الحصوة صغيرة، قد يُوصى بشرب الكثير من السوائل لتسهيل مرورها عبر المسالك البولية.
- الأدوية: يمكن استخدام أدوية لتخفيف الألم أو للمساعدة في تمرير الحصوات.
- التفتيت باستخدام الموجات الصادمة: يتم استخدام هذه الطريقة لتفتيت الحصوة إلى قطع صغيرة يمكن أن تمر بسهولة عبر المسالك البولية.
- التنظير: في الحالات التي لا يمكن فيها تفتيت الحصوة، يتم إدخال أداة عبر المثانة أو الحالب لإزالتها.
- الجراحة: في الحالات النادرة أو عندما تكون الحصوات كبيرة جدًا أو هناك مضاعفات خطيرة، قد يحتاج الشخص إلى إجراء عملية جراحية لإزالة الحصوة.
الوقاية من حصوات الكلى:
- شرب كميات كبيرة من السوائل: يُنصح بشرب كميات كبيرة من الماء للحفاظ على تدفق البول وتخفيف تركيز المعادن.
- تناول نظام غذائي متوازن: يُنصح بتقليل تناول الأطعمة الغنية بالأوكسالات مثل السبانخ، المكسرات، والشوكولاتة، وكذلك تقليل الصوديوم والبروتينات الحيوانية.
- استهلاك الكالسيوم بشكل معتدل: يجب الحصول على الكالسيوم من الطعام بدلًا من المكملات الغذائية، حيث أن ذلك يقلل من خطر تكوّن حصوات الكالسيوم.
- علاج الحالات المسببة: مثل فرط نشاط الغدة الجاردرقية أو النقرس.
- مراقبة السوائل في النظام الغذائي: يُوصى بتجنب المشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر أو الحموضة التي قد تزيد من احتمال تكون الحصوات.
النصائح الغذائية:
- تقليل الصوديوم: تناول كميات أقل من الملح قد يساعد في تقليل فرص تكوّن الحصوات.
- البروتينات الحيوانية: يجب تقليل استهلاك اللحوم الحمراء والدواجن.
- الأوكسالات: تقليل تناول الأطعمة الغنية بالأوكسالات يمكن أن يساعد في الوقاية من حصوات الكالسيوم الأوكسالاتية.
المراقبة والعلاج المستمر:
إذا كان الشخص قد عانى من حصوات الكلى في الماضي، فقد يُوصي الطبيب بفحوصات دورية لمراقبة وظائف الكلى والبول. قد يحتاج المرضى أيضًا إلى تناول أدوية لمنع تكوّن حصوات جديدة، مثل سيترات البوتاسيوم.
في الختام، يمكن الوقاية من حصوات الكلى والحد من مضاعفاتها من خلال اتخاذ تدابير غذائية سليمة، شرب كميات كافية من السوائل، وعلاج الحالات الطبية المسببة. في حال حدوث أي أعراض تشير إلى وجود حصوات كلوية، يجب زيارة الطبيب للتشخيص والعلاج الفوري.
المرجع - موقع المعهد القومي للصحة – الولايات المتحدة
https://www.niddk.nih.gov/health-information/urologic-diseases/kidney-stones